مقابلة مع قناة اليوم مطالب الثورة والعبث بسلميتها نسيب حطيط
- المشهد اللبناني مشهد معقد ومركب في هذه اللحظة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الامنية بحيث ان لبنان يعيش الان دائرة القلق الدائم وعدم الاستقرار وما يسمى المياومة السياسية او المياومة المالية وحتى المياومة الامنية
₋ في لبنان لا يمكن لاحد ان ينتصر بالمطلق ولا يمكن هزيمة احد بالمطلق لبنان بلد التسويات والان بحاجة لتسوية سياسية مالية واجتماعية
₋ الان نحن امام طبقة فقيرة تمددت لتتجاوز السبعين بالمئة ويمكن ان نقول الطبقة الغنية التي تتحكم بكل مقدرات البلد لا يتجاوز نسبتها الخمسة بالمئة
₋ خطة الحكومة الاقتصادية الرباعية هدفها الاساسي ان توجه رسالة للمجتمع الدولي وتضع البنى الاساسية للانقاذ الوطني على الصعيد المالي والاقتصادي من الانهيار واعادة الثقة بالمنظومة المصرفية
₋ اشكالية الخطة انها تحمّل مسؤولية انقاذ البلد للمواطن عبر رفع الضرائب والموظفين في القطاع العام عبر منع التوظيف من جديد والموظفين المتقاعدين بمفعول رجعي حيث خسروا حوالي الستين بالماية من معاشهم التقاعدي وكذلك الموظف في القطاع العام
₋ واما الاموال المنهوبة او الاملاك البحرية المصادرة والمسلوبة واماكن الهدر من ملف المطار والمرفأ والكازينو والجمارك فإنها فتحمل عناوين عامة حتى المودعين لم تعطهم حلا فوريا
₋ لا تستطيع مكافحة فساد عمره اكثرة من ثلاثة او اربعة عقود ان تحاول اصلاحه في ايام او اشهر عدة ويجب عدم وضع العصي بالدواليب
₋ الخطة الاقتصادية تقول بدل ان نتجه للانهيار المحتوم نستطيع الان عرقلة الانهيار ووقفة للحظات حتى نستطيع ان نتجه نحو الاصلاح
₋ الخطة تقول غيرنا الاتجاة العام الاقتصادي والمالي في لبنان من الاقتصاد الرعيي الى الاقتصاد الانتاجي
₋ خلال المظاهرات القوى الامنية كانت تدافع عن نفسها بعدما احرقت آلياتها
₋ الشارع الذي احرق المصارف واعتدى على الجيش ليس هو الشارع الجائع بأغلبه وانما كان هناك شارع منظم يقاد بأدوات خارجية وداخلية ويتم استغل هذا الفقير الجائع لأجندة سياسية وعندما يصل هذا المحرض السياسي الى مطالبه سيترك هؤلاء الجائعين الذي كان له الاثر الاساس والدور الاساس في تجويعهم خاصة في منطقة طرابلس والشمال
₋ حزب الله الذي يحمّل الان مسألة الفساد فهو لم يشارك الدولة كمنظومة سياسية نهبت الدولة إلا مؤخرا وبالتالي لا يتحمل الفساد
₋ الشارع اللبناني امام خيار دعم الخطة الاصلاحية نبذ العنف ومحاولة تجميع الخبرات والحوار الهادىء لإعادة تصويب الخطة وتنقيحها
₋ ان لم يتكاتف اللبنانيون الان على الاقل في لحظة مفصلية في هذه الحرب الاقتصادية فان الجميع في مركب واحد وسنغرق جميعا